اطلقت رابطة "كاريتاس لبنان" حملتها السنوية للتبرع في زمن الصوم، تحت شعار "إيمان. انسان. لبنان"، في مؤتمر صحافي عقد في المقر الرئيسي للرابطة في سن الفيل.
وأشار رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو بو كسم، الى أننا "نطلق اليوم، كالعادة في كل سنة ومع بداية الصوم المقدس، حملة المحبة من رابطة كاريتاس لبنان، لنعلن في هذا الزمن المقبول، أي زمن التوبة وفعل الرحمة، اننا نؤمن بأن ما نقدمه لأي محتاج نقدمه ليسوع شخصيا، انطلاقا من مبدأ مسيحي اننا نجود بما اجاد الله علينا".
ولفت الى ان "حملة كاريتاس هذه السنة، تأتي في اطار السنة اليوبيلية التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس والذي نصلي الى الله من اجل شفائه ليستمر في خدمة المحبة على رأس الكنيسة الجامعة".
من جهتها، قالت ممثلة وزير الاعلام المحامية يموني، إنه "شرفني وزير الإعلام بول مرقص، فكلفني تمثيله في هذا اللقاء الذي تطلق من خلاله كاريتاس حملة الصوم، بعنوان: ايمان. انسان. لبنان، وهي ثوابت تقوم عليها الديانة المسيحية وتختصر رسالة كاريتاس هذه المؤسسة العظيمة التي تقوم بدور انساني نبيل وتعمل بلا كلل".
وأكد أن "كاريتاس تجسد التضامن الحقيقي وتثبت من خلال نشاطاتها ان الانسانية هي الرابط الذي يجمعنا، لذلك فإن وزارة الاعلام تجد ان من واجبها دعم هذه المؤسسة من خلال تغطية نشاطاتها ودعمها في الحملات الانسانية التي تقوم بها".
بدوره، توجه رئيس الرابطة الاب عبود الى الحضور بالقول "نلتقي اليوم في هذا الزمن المقدس، زمن الصوم، حيث تدعونا الكنيسة إلى التوبة والصلاة والصوم، ولكن أيضا إلى فعل المحبة، إلى العطاء، إلى أن نكون إخوة لكل محتاج، لكل متألم، لكل مهمش، لأن هذا هو جوهر إيماننا".
وشدد على أن "نحن في كاريتاس لبنان لسنا مجرد مؤسسة خيرية. نحن كنيسة حية، ذراعها الاجتماعي، نعمل بدافع الروح القدس الذي يحركنا. نرى في وجه كل فقير ومريض ومحتاج صورة المسيح الحي ونستجيب لصرخة المعوزين لأن إيماننا ليس مجرد كلمات، بل فعل حب، فعل مشاركة، فعل تضحية".
واشار الاب عبود الى ان "لبنان ما زال يمر بمرحلة صعبة والناس يزدادون تعبا. لكن وسط هذا الظلام، يبقى هناك نور ورجاء. أنتم الرجاء، أنتم من تجعلون المستحيل ممكنا، أنتم من تزرعون الفرح في القلوب".